مثل كل سنة يمر درب الجلجلة على لبنان صعباً و قاسياً وكأن هذا الوطن هو المثل والمثال لدرب الجلجلة الحقيقي الذي مشى عليه منذ ألفين سنة رب الأكوان الهنا وقائدنا يسوع المسيح، و كما انتصر الرب على الموت والشيطان ، نحن جنود الرب نؤمن بأن وطننا لبنان سينتصر على جميع الشياطين اكانوا في الداخل او من الخارج بقوة الرب وجنوده ،
كنيسة سيدة المعونات -ذوق مكايل
وكما كل سنة منذ اربع سنين شارك جنود الرب في القداديس والمسيرات الدينية التي تقام يوم الجمعة العظيمة وكانت هذه السنة بأعداد كبيرة بسبب الانتساب الكثيف لجماعتنا المباركة وترحيب أهالي المناطق حيث باتوا يشعرون بالأمن والأمان عند وجود الاخوة والاخوات الذين يرتدون شعارنا المقدس
لا اقتحام ولا هجوم ،ولا شكوى في شوارعنا
وفي قيامة الرب يسوع نصلي ان يحل علينا السلام في مجتمعنا المسيحي و على كل اللبنانيين ، ونصلي ونطلب لجميع الاخوة المسيحيون المعمدين بالروح القدس ان ينبذوا الخلافات الضيقة ويتحدوا وان يتعملوا من الماضي القريب وأن الاقتتال الداخلي هو من أودى بنا إلى هذه الحالة الصعبة بعدما سفك دم الاخوة ، وان نبدأ حياة جديدة مع المسيح خالية من المكر والبغض والكره ، وان تكون محبين لبعضنا البعض كما احب يسوع البشر و من اجل خلاصنا صلب ومات عنا وقام في اليوم الثالث وهزم الموت والشيطان ،
هكذا علينا ان نكون، نحن مسيحيي هذه البقعة من الشرق ،جسماً واحداً قلباً واحداً لندوس الشيطآن ونهزم الموت ونخلص وطننا لبنان ، ونعيد له العزة والكرامة ودوره الريادي ليكون منارة في هذا الشرق المظلم الذي يعمه الخراب والدمار والحروب ،
نقول لكم بكل صدق وامانة ايها الاخوة بالمسيح ، ان لا خلاص لوطننا ونفوسنا إلا بالعودة إلى حضن الرب وتنفيذ مشيئته بحذافيرها دون مسايرة او محاباة ، لتحل علينا النعم إلهية و لمجتمع قوي متماسك وعائلة مقدسة ، لأن الارض والسماء تزولان وكلامك يا ربي لا يزول ، المسيح قام حقاً و كل فصح وانتم وطننا بخير
الاخ القائد نمر حداد