منذ ان قرر المسيحيون في لبنان إلقاء البندقية وحمل
راية بناء الدولة بدلاً منها ، بدأ درب جلجلة جديد راح ضحيته عدد كبير من الشهداء، شهداء سقطوا في أيام تعتبر ايام سلم ، في أيام راهنوا فيها على قيام دولة قوية قادرة على حماية جميع المواطنين والسهر على أمنهم ، ولكن منذ ذلك الحين تعرض شبابنا للقتل والخطف الممنهج، من بطرس خوند إلى نديم عبد النور ورمزي عيراني إلى اغتيال وقتل بيار الجميل وجبران التويني وخطف جوزف صادر على طريق المطار وقتل جو بجاني بكاتم الصوت وخنق حتى الموت إلياس الحصروني واليوم خطف باسكال سليمان وهناك الكثير من الأسماء لم نذكرها لطول لائحة القتل والتنكيل بنا ،
ودائماً عندما يكون المجرم معروف لا نصل إلى نتيجة في التحقيقات بل على العكس يغلق التحقيق وتمر الجريمة مرور الكرام ، وأما إذا كان القاتل غير معروف ، واذا بالدولة العتيدة تكشف خيوط اكبر جريمة قتل او اختطاف معقدة ب ٢٤ ساعة ، و بسحر ساحر يتم توقيف المجرم واحباط عملية الخطف ،
نحن كشباب مسيحي مؤمن نطالب رؤساء الكنائس في لبنان ، دق ناقوس الخطر ، وعدم التهاون بأمن مجتمعنا المسيحي بشكل خاص واللبناني بشكل عام والضغط على القيادات الامنية بتحمل مسؤولية الحفاظ على امن المواطنين ، والعمل على كشف جميع الجرائم والعمل على وقف التعديات في مناطقنا وشوارعنا وبيوتنا ، لأن الكيل بدأ يطفح ، وكما قال سيد بكركي مار نصرالله بطرس صفير كلمته الشهيرة ..”…نحن مع العيش المشترك القائم على الحرية، واذا خُيِّرنا بين العيش المشترك والحرية، لاخترنا الحرية”
الاخ القائد نمر حداد