عاصمة الجرذان تتطاول على رب الاكوان

جميعنا رأى مسخرة وجريمة الحفل الافتتاحي للاولمبياد باريس منذ ايام ، هذا الحدث العالمي الذي يفترض به أن يكون لقاء أممي يجمع البشرية من كل حدب وصوب في تنافس رياضي أخلاقي ، من ما يعزز القيم والروابط الإنسانية والتعرف على ثقافات وشعوب خلقها الله على صورته و مثاله ويعتبر جهد كبير لدعم السلام العالمي الذي يعود بالمنفعة على هذا العالم 

الا ان المنظمون حرصوا على الازدراء بأهم رمز من رموز المسيحية وتسخيفه بحجة الفن ودعم المجتمع الشاذ وحرية التعبير ، هذه الثقافة الشيطانية والبدع الذي يحاول الغرب الأخلاقي المريض المسيطر على قنوات الإعلام الدولية والمحلية فرضها علينا وإدخالها الى المجتمعات المحافظة مسيحية كانت أم غير مسيحية ، عبر الترويج لها في الحضانات والمدارس والجامعات وجميع المناسبات وحتى في بعض الكنائس التي باعت إيمانها بثلاثين من فضة أو عن سابق تصور وتصميم  لضرب القيم الأخلاقية والإنسانية والمسيحية بالدرجة الأولى تارة,

و بالترويج للدين الابراهيمي وتوحيد الأديان تحت شعار الإنسانية والانسان ومباركة زواج المثليين في الكنيسة تارة أخرى 

نرى اليوم و بالعين المجردة العداء العلني لكل ما هو مسيحي في أوروبا وفرنسا من قبل الأنظمة العلمانية الملحدة واليسارية على رأسها رئيس الدولة التي هو بدوره شاذ ويدعم الشواذ ،مع العلم أن هناك شكوك ودلائل قوية حول هوية شريكته الجنسية الذي يعيش معها ، لماذا لم نقل زوجته؟؟؟ ببساطة لم يكن زواجهم كنسي ، . 

أما في لبنان فنرى بعض المؤسسات الإعلامية والتعليمية تحاول ليل نهار التسويق لهذا المشروع والتحضير له عبر طبخه على نار خفيفة ، منتظرين الوضع والمناخ المؤاتي لاطلاقه إلى علن ، الا ان وجود بعض الشخصيات ورجال دولة معارضين لهكذا اعمال شيطانية يقف عقبة دون حدوث ذلك ،

والمريب والمستغرب هو عدم سماع تصاريح أو استنكارات من الغيارى ومدعي الدفاع عن حقوق المسيحيين في لبنان والشرق تدين هكذا عمل ، أليس من حق المسيحي الاعتراض على حدث يمس بعقيدته وإيمانه؟؟؟ 

بالعودة إلى موضوعنا الأساسي ، هو أن عاصمة الجرذان تجرأت بالتطاول على رب الأكوان اولا بسبب تقاعس بعض رجال الدين وانحراف عدد كبير من المؤمنين إلى ملذات وشهوات الحياة وبعدهم الروحي عن الخالق وارتهان وتواطؤ البعض الآخر مع المنظومة العالمية الشيطانية خدمة للمشروع الجديد الذي يهدد البشرية والمسيحية الحقيقة التي ورثناها عن الآباء المباركين في الكنيسة الرسولية الجامعة ،وليست المسيحية الليبرالية البدعوية التي خلقها الغرب الملحد اليساري الذي يدعي حماية حقوق الانسان المزيف والعمل ليل نهار وبشتى الطرق إلى تضليل الرأي العام عبر ضرب صورة الكنيسة ورجالها والترويج ضدهم في الاعلام الموجه ، وضرب الأحزاب المسيحية التقليدية عبر ادخال شخصيات تحمل هذا الفيروس القاتل ونقله إلى صفوفها وكوادرها لقتلها من الداخل ،

نعم يا اخواني أنها مؤامرة بشعة عمرها عشرات السنين لضرب قيم وتعاليم الرب تمهيداً لظهور دجالهم وفرض نظامهم العالمي الجديد ،نظام الشيطان

الاخ نمر حداد